ما هو علم أورام العظام؟

الأشعة السينية المباشرة مهمة جدا لأورام العظام وهذه الطريقة رخيصة وبسيطة ولكنها تعطي معلومات كثيرة عن الأورام. ومن الواجب أن يكون التصوير بالأشعة السينية ثنائيا. (الصورة 26)

وأما التصوير المقطعي مهم أيضًا بشكل خاص لأورام العظام مثل osteoid osteom. (الصورة 27) وهذا قد يكون مشخصا بوحده ولكن استخدامه نادر للأورام الأخرى في يومنا هذا.

ويمثل التصوير بالرنين المغناطيسي جزءا مهما في علم أورام العظام حيث إنه يفيد خاصة لانكشاف الأنسجة اللينة. وهي الطريقة الأكثر قبولًا في أورام العظام التي تحتوي على مكونات الأنسجة اللينة وجميع أنواع أورام الأنسجة اللينة. من ناحية أخرى، يجب أن يتم التصوير بشكل صحيح. وإلا فلا بدّ من وجوب تكرار التصوير بالرنين المغناطيسي مرارا وهذا يكون مضيعة للوقت. من المهم جدا أن يكون التصوير واضحا بدرجة أن يظهر العظم تماما خاصة في فحص أورام العظم الخبيثة. (الصورة 28) ويجب أن لا يبدأ العلاج من دون أن يتمّ التصوير بالرنين المغناطيسي بجودة عالية كما يجب أن يتمّ التصوير بالرنين المغناطيسي بحقن مادة تبانين للوريد.

Pic 29

Pic 30

يعدّ تصوير العظام الومضاني من طرق المعالجة المستخدمة أيضا. في هذه الطريقة، يتمّ تصوير ما في العظم كاملا. والهدف من ذلك، فهم ما إذا كانت الكتلة قد انتشرت إلى العظام الأخرى وكانت حميدة أو خبيثة. (الصورة 29)

وأما PET-CT فهو طريقة متطورة كثيرة الاستخدام الآن للتصوير. ويكشف مكان الكتلة في الجسد وصفتها. (الصورة 30)

في النتيجة، بعد تقييم حالة المريض والتصويرات اللازمة يتمّ التشخيض بالضبط حتى يمكن أن يتمّ العلاج الصحيح.

Pic 31

الخزعة هي الطريقة الأساسية لتشخيص الورم وهكذا في علم أورام العظام. وهي بذاتها عملية جراحية ويجب أن تتمّ في الظروف المعقمة. من المناسب أن يقوم الجراح الذي سيجري العملية الفعلية بإجراء الخزعة. وللخزعة نوعان: الخزعة المفتوحة والخزعة المغلقة. والمراد من المغلقة هو الخزعة بالحقن وتُستخدم لهذا الغرض بعض محقنات خاصة. (الصورة 31) وإذا كانت الأنسجة اللينة سطحية أو هناك ورم يتجاوز العظم ويمتدّ نحو الأنسجة اللينة (مثل osteosarkom أو ساركوما أيوينغ) فمن المناسب أن تتمّ الخزعة بالحقن. وإذا كان هناك ورم لا يمتدّ نحو الأنسجة اللينة ولكنه يرقق جدران العظم (مثل الورم ذي الخلية العملاقة) فمن الممكن أن يتمّ الخزعة بالحقن أيضا. ولكن المحقنات في هاتين الحالتين مختلفة عن بعضهما. وأما إذا كان الورم عميق الجذر أو قريبا جدا من الأوردة أو الأعصاب فمن الممكن أن تُجرى الخزعة بالحقن عن طريق الأشعة التداخلية بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي.

من المهم أيضا أن يكون الشخص الذي يقوم بالخزعة المغلقة خبيرا جدا وأخصائي علم الأمراض الذي يقيّم النتائج كذلك. وإلا فمن المستحيل أن تُؤخذ العينة المناسبة والتقييم الصحيح. ويجب أن تكون هذه العمليات صحيحة من أجل المعالجة الصحيحة.

وإن كانت الخزعة لا يمكن إجراؤها أو أخذ النتيجة منها، فحينئذ تتمّ الخزعة المفتوحة ولكن العملية الجراحية صعبية ومعقدة لهذه الطريقة مع كونها مؤثرة جدا من أجل التشخيص.

ويجب أن تتمّ الخزعة بعد إجراء التصويرات كلها وإلا فمن الممكن أن يُخطأ في امتداد الورم وأبعاده.

Pic 20

Pic 21

وأما الذي يُسمى بين الناس الغدد الدهينة هي الأورام الشحمية وهي تنشأ من الأنسجة الدهنية وتنتج عن الأنسجة الدهنية التي تحت الجلد والعضلات. (الصورة 20). وهي على شكل كتل كتل ناعمة ومتحركة ومقيدة جيدًا موجودة منذ عدة سنوات. ولكن يمكن تحولها إلى الساركوما بأن تكون خبيثة وهذه الأورام تسمى liposarkom. وقد تكون الأورام الشحمية متعددة في الجسد وتُسمى lipomatozis. وأما علاج الورم الشحمي فهو بالعملية الجراحية. وإذا كانت بشكل الآفات الكبيرة والمزعجة أو معطلة الوظائف نتيجة الضغط على الأوردة أو الأعصاب، فتتمّ إزالتها بالعملية الجراحية. وإلا فحينئذ تكفي المراقبة.

Pic 22

Pic 23

وقد ينشأ ورم حميد من الأنسجة اللينة من العصب. وقد يكون على شكل كتلة محسوسة باللمس أو له أعراض مثل التنميل أو الوخز حسب العصب. فمثلا، يمكن أن يكون ورم من هذا النوع عند شخص يعاني من التنميل أو الوخز في يده أو أصابعه وتسمى هذه الأورام schwannoma أو nörofibroma.

Pic 24

وما ذكرناه حتى الآن كان الآفات التي تنشأ بشكل أساسي من العظام أو الأنسجة الرخوة نفسها. وأما حالات الانبثاثات للأورام الخبيثة (metastaz) فهي بسبب خلايا خبيثة مفصولة عن الأنسجة السرطانية (مثل سرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان الكلى أو سرطان البروستاتا) في الجسم ، وتأتي إلى العظام عن طريق الدم وتسبب لكتلة هناك. والانبثاثات هي اضطرابات لمجموعة منتصف العمر بشكل عام. في هذه الحالات، يعرف المريض أنه مصاب بالسرطان بشكل عام أو يخضع لعلاجه. على سبيل المثال، فإن الآلام في الفخذ والساق والكتف والمرفق أو الظهر للمريض العارف أنه مصاب بسرطان الرئة، يشير إلى أن ورم خبيث قد تشكل في المقدمة (الصورة 24). وهذه الأورام الخبيثة تنشأ بسرعة ويجب علاجها بسرعة وإلا فتحدث آلام شديدة في العظام وفي النهاية يكون الكسر المرضي أمرًا لا مفر منه. فيكون العلاج أصعب.

Pic 25

في علاج انبثاثات أورام العظام يحتل العلاج الإشعاعي والجراحي موقع الصدارة. وإذا لا يوجد كسر مرضي أو تهديده للمريض فإن التصوير قد يكفي لوحده ولكن إذا كان الكسر المرضي خطيرا أو على وشك ذلك فإن العملية الجراحية واجبة. والهدف هو تخفيف الآلام للمريض واستعادة النشاطات اليومية في أقرب وقت ممكن. في العملية ، يتم إزالة منطقة الورم وإزالة الخلل العظمي الناتج باستخدام غرسة (صورة 25). يتطلب علم أورام العظام أن يكون جراح العظام الذي يتعامل مع الموضوع على اتصال دائم بالعديد من المجالات الأخرى من أجل تقديم أكبر فائدة للمريض المصاب بالورم الخبيث. هذا هو أساس النهج متعدد التخصصات. وهذه التخصصات تشبه فريقا. بالإضافة إلى جراح العظام الذي يتعامل مع الأورام، يضم هذا الفريق بشكل أساسي أخصائيي علم الأمراض، وأخصائي الأشعة، وأخصائي علاج الأورام بالإشعاع وأخصائي الأورام الطبي، وأخصائي أورام الأطفال، وجراح الصدر، وجراح الأوعية الدموية، والجراح العام وجراح التجميل. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتع الأطباء في جميع هذه الفروع بخبرة كبيرة في علاج أورام العظام. هنا، يصنع جراح العظام المنظمة بأكملها.

يمكن الحصول على أفضل النتائج إذا عملت الفروع المناسبة معًا في المريض المناسب.

من أجل الحصول على أفضل نتيجة ، من المهم جدا الاستماع إلى المريض لفترة كافية وفحصه وتقييم صوره جيدًا واستشارة الأقسام ذات الصلة في أقرب وقت ممكن.

Pic 32

في حالات أورام الأنسجة اللينة يحدث تورم ملحوظ إذا كانت الكتلة قريبة من السطح أو كبيرا جدا. وإذا كانت حميدة فلا يحدث ألم بشكل عام، في معظم الأحيان تظهرالأورام ككتلة مستمرة منذ سنوات. (الصورة 32) ولكن قد يتحول ورم حميد إلى ورم خبيث بمرور الوقت. وفي هذه الحالة يمكن أن يحدث ألم في الكتلة أو يمكن أن تكبر الكتلة في الأشهر الأخيرة بالرغم من عدم النمو منذ سنوات.

Pic 33

وأما الأورام الخبيثة للأنسجة اللينية فعرضها يكون عادة تورم ملحوظ منذ عدة أشهر في منطقة عادية. وقد تنمو بسرعة وتسبب لألم في حين إلى آخر. وقد تكبر الآفات على هذا الشكل بشدة. ويقتضي أن يكون التشخيص والعلاج سريعين.

Pic 34

أعراض أورام العظام هي آلام حادة ، وغالبًا ما تكون في الليل ، وأحيانًا تكون شديدة جدًا. بمعنى آخر، قد يعاني الشخص المصاب بألم في ركبته أو وركه لعدة أشهر من ورم في العظام. غالبًا لا تمتد أورام العظام الحميدة إلى ما بعد العظم بينما تتجاوز الأورام الخبيثة الأنسجة اللينة حول العظام وتمتد إلىها. في هؤلاء المرضى ، يحدث التورم كما هو الحال في أورام الأنسجة اللينة (الصورة 34). بالإضافة إلى ذلك، فإن العظم ضعيف جدًا في هذه المنطقة. إذا استمر المريض في الضغط عليه فقد يحدث كسر في العظام أيضًا. وهذا يكون كسرا مرضيا يجعل العلاج أكثر صعوبة حتى في بعض الأحيان يمكن أن يسبب القطع.

The science of orthopedic oncology requires the orthopedist dealing with the subject to be in constant contact with many other fields in order to offer the patient with the malignant tumor the most benefit. This is the basis of the multidisciplinary approach. This is a team. In addition to the orthopedist dealing with oncology, this team basically includes pathologists, radiologist, radiation oncologist, medical oncologist, pediatric oncologist, sometimes thoracic surgeon, vascular surgeon, general surgeon and plastic surgeon. In addition, doctors in all these branches must be very experienced in orthopedic oncology. Here, the orthopedist makes the whole organization.

The best results can be obtained if the appropriate branches work together in the appropriate patient.

In order to get the best result, it is of great importance to listen to the patient for a sufficient time, to examine them, to evaluate their imaging very well and to have them consulted by the relevant departments as soon as possible.

The multidisciplinary approach is mostly used for malignant bone or soft tissue tumors. In benign tumors, the orthopedic oncologist can work alone. Here, too, sufficient experience is very important.

علم أورام العظام مجال خاص جدا. ومن المهم أن يكون الطبيب الذي سيعمل في هذا المجال خبيرا جدا ولديه سهولة الوصول إلى الأطباء في الفروع ذات الصلة. وإلا، فمن المستحيل القيام بالعلاج بشكل صحيح. في هذه الحالة، يفقد المريض أحيانًا طرفه وأحيانًا حياته للأسف.